
10 أخطاء لإدارة محمود الخطيب.. قضت على فرصة ذهبية في المونديال خدعوك فقالوا الأداء المشرف والتمثيل المشرف.. فإذا مر أعرابي على قوم قالوا له (التمثيل المُشرف).. ما هو معنى التمثيل المشرف من وجهة الذين يقولون؟ ومتى يكون التمثيل مشرفًا؟ وإلى متى سنعيش في دائرة التمثيل المشرف؟ فأي كلام عن التمثيل المشرف هو (طق حنك)وبما أننا لا نعالج المشكلة من جذورها.. وبما أننا نبحث دائما عن شماعة للفشل في شكل (التمثيل المُشرف) سيظل الحال كما هو عليه.. لا نتقدم ولا نفكر ولا نجتهد ولا نحاسب ولا ولا ولا.. بما أن كله يعود للتمثيل المشرف!! وبعيدًا عن الإعلام والسوشيال ميديا والخبراء والمحللون ومن ألبسوهم التي شيرت الأحمر (عنوة).. هل توديع الأهلي لمونديال الأندية من دور المجموعات (بتواجده في أضعف مجموعات البطولة).. وتذيله الترتيب يعد تمثيلاً مشرفًا؟!.. (اللي اختشوا ماتوا صحيح)!! يا سادة صحيح أن مشاركة الأهلي في المونديال باستمرار هي مكاسب ضخمة.. ولكن إلى متى التمثيل المشرف؟! مونديال الأندية أعتقد أنه كان فرصة مناسبة سانحة وجيدة للنادي الأهلي أن يقدم مستويات مميزة.. أن يواصل مشواره في البطولة خصوصًا بعد أن خدمته القرعة بمجموعة سهلة مقارنة بباقي المجموعات.. ولذا استعد الأهلي جيدا وأبرم صفقات من العيار الثقيل (زيزو – بن رمضان – تريزيجيه – بيكهام – أعاد ديانج من الإعارة – استقدم حمدي فتحي إعارة)، ولكن طموحات إدارة الأهلي وجمهوره اصطدمت بالتمثيل المشرف. ولكن.. هناك أخطاء عدة وقعت فيها إدارة الأهلي ووقع فيها لاعبو الأهلي أدت إلى نهاية مشوار الأهلي مبكرًا في المونديال.. وأدى إلى خروج مخز لا يليق ببطل إفريقيا وثالث العالم.. في موسم صعب جدًا على جمهور الأهلي. وبما أننا نبحث عن شماعة للفشل أكثر من بحثنا عن حلول جذرية، فلا داعي لـ نغمة التمثيل المُشرف وخلوها كما قال مدحت شلبي في تعليقه على مباراة الأهلي وبالميراس (يا رب العاصفة تستمر والمباراة تتلغي ونلعبها من جديد). تعالوا نشوف المشكلة فين؟أولًا. إدارة الأهلي أخطأت خطأ جسيمًا بتأخير استقدام مدير فني لإدارة الفريق بعد إقالة كولر عقب الخسارة من صن داونز وتوديع دوري أبطال إفريقيا. ثانيًا.. أخطأت إدارة الأهلي بعدم استقدام مدرب أجنبي كبير على مستوى عال يليق بالنادي الأهلي ويليق بالصفقات الجديدة المبرمة. ثالثًا.. أخطأت إدارة الأهلي بعدم إشراك الإسباني خوسيه ريبيرو فور التعاقد معه وتسلمه المهمة الفنية للفريق، ولكن أرادت إدارة الأهلي استمرار عماد النحاس مدربًا مؤقتًا لحين نهاية الدوري، وبالتالي بدأ ريبيرو التعرف على لاعبي الأهلي متأخرًا ولم يخض إلا عدة تدريبات ومباراة ودية واحدة أمام باتشوكا.
رابعًا.. أخطأت إدارة الأهلي في ملف التعاقدات، فرغم قوة الصفقات الهجومية بضم زيزو وتريزيجيه وبن رمضان ومن قبلهم بن شرقي إلا أنها تناست الخط الدفاعي، فلا يوجد فريق قوي بدون دفاع قوي، حتى اضطرت الإدارة للاستعانة بخدمات بيكهام من سيراميكا لسد عجز الدفاعات.
خامسًا.. أخطأت إدارة الأهلي في إعادة حمدي فتحي معارًا يشارك مع الفريق في مونديال الأندية فقط ثم يعود لفريقه القطري، وكان من الأولى منح الفرصة كاملة للمالي أليو ديانج العائد للأهلي من إعارة في الإخدود السعودي.
سادسًا.. يشارك 32 فريقًا في مونديال أمريكا 2025، الفريق الوحيد والأحد الذي كان معسكره (سداح.. مداح) هو النادي الأهلي.. لقاءات، حوارات، قفشات، لعب وضحك وحب وقنوات تنقل كل كبيرة وصغيرة من داخل معسكر الأهلي، حتى إنك شعرت في بداية المونديال أن (الأهلي رايح رحلة). بالطبع إدارة النادي الأهلي كانت ترغب في استغلال معسكر أمريكا لتحقيق بعض الامتيازات المالية فوافقت على أن يكون المعسكر (سداح.. مداح) لمن يدفع من القنوات الفضائية.. وهو ما أثر بالسلب على تركيز لاعبي الفريق الأحمر، حتى إن جمهور الأهلي قبل انطلاق المونديال بيومين انتقد بشدة وثار على السوشيال ميديا غاضبًا من الأفراح في معسكر الأهلي بأمريكا، حتى خرج النادي الأهلي ببيان رسمي مفاده “انتهاء حالة الهرج ودخول (فقاعة الفيفا)”!
سابعًا.. فرحت إدارة الأهلي بدعم المستشار تركي آل الشيخ ووقوفه بجوار النادي ماليًا ومعنويًا (بداية من إعلان زيزو والشناوي وعلي معلول، مرورًا بتكليف قهوة فايق بإجراء حوارات مدفوعة الأجر للاعبي الأهلي)، فانساقت الإدارة الحمراء خلف فلوس أبو ناصر، وبات معسكر الأهلي بأمريكا (في اللذيذ منه)، حتى إن الزبون (على رأي مدحت شلبي) “مشكورًا” أجبر قهوة فايق على ارتداء الفانلة الحمراء (الحب مش بالتي شيرت يا مستشار)، ورغم أنه كتب وطالب قهوة فايق بالاهتمام الإعلامي الكثيف والمكثف ببعثة الأهلي في أمريكا، لكنه في نفس الوقت طالب بعثة الهلال السعودي بالابتعاد عن الإعلام والتركيز في المونديال (أحرام على بلابله الدوح يا مستشار)!!
ثامنًا.. كان لاعبو الأهلي خارج الخدمة في مباراتي إنتر ميامي وبالميراس البرازيلي (تعادل سلبي في الافتتاحية وهزيمة بثنائية في الجولة الثانية) قضت على فرص المارد الأحمر في التأهل لدور الـ16 من المونديال.. ثم مباراة قوية في الجولة الأخيرة أمام بورتو البرتغالي وتسجيل 4 أهداف وإهدار 6 فرص محققة وضياع الفوز، وتذيل المجموعة بنقطتين، في واحدة من أضعف نسخ النادي الأهلي في المونديال رغم قوة الإسكواد وقوة الصفقات.. وفي واحدة من المفاجآت غير المتوقعة بتذيل الأهلي أضعف مجموعات مونديال الأندية (أمريكا 2025)!
تاسعًا.. خسائر مالية بالجملة للأهلي بعد توديع المونديال من دور المجموعات، أولها: خسارة 7.5 مليون دولار (مكافأة التأهل لدور الـ16)، ثانيها: خسارة 4 ملايين دولار (الخسارة من بالميراس والتعادل مع ميامي وبورتو). ثالثها والأهم: غياب النادي الأهلي عن الـ16 الكبار في مونديال الأندية خصوصا أن مجموعته كانت الأضعف بين مجموعات المونديال بشهادة كل المحللين وغير المحللين.. وبما أن الأهلي استفاد 9.5 مليون دولار (خصم 30% ضرائب البلد المضيف) و2 مليون دولار (التعادل مع ميامي وبورتو)، فعدم التأهل وعدم التركيز حرم الأهلي على الأقل من الحصول على 10 ملايين دولار أخرى، وقد تكون قابلة للزيادة في حال تحقيق المفاجأة في دور الـ16 إذا تأهل ولكنه خرج للأسف.
عاشرًا.. أعرف وأعتقد أن (التمثيل المُشرف) هو أن تتأهل من مجموعة صعبة، ثم تواجه فريقًا أوروبيًا قويًا في دور الـ16 وتقدم مباراة تاريخية، ولا يقف بجوارك الحظ أو عدم التوفيق فتخسر بشرف في الأدوار المهمة.. لكن الخروج المُهين متذيلًا المجموعة الضعيفة وعدم تحقيق أي فوز، لا يُسمى تمثيلًا مُشرفًا (أهو ده اللي مش ممكن أبدًا)!!
نهايته.. خرج الأهلي متذيلًا مجموعته الضعيفة في المونديال، وخسر ملايين الدولارات.. واستمرت إدارة الأهلي في الأخطاء الواحدة تلو الأخرى هذا الموسم (بداية من الانسحاب من القمة مرورًا بفتح معسكر أمريكا على البحري)، لكن الإدارة الحمراء تمتلك أداة إعلامية قوية ولجان سوشيالجية قوية تجعلها تقلب الواقع مواقع والخسارة فوز ومكسب وتمثيل مشرف.
في الأخير.. انشغلت إدارة الأهلي بالانتصارات الوهمية وبند الـ8 سنوات والخناقات المستمرة مع وزارة الشباب ومع اتحاد الكرة ومع الزمالك ومع الحكام ومع ومع، فكانت النتيجة موسمًا كارثيًا بعدم التواجد في كأس مصر، خسارة دوري الأبطال الإفريقي، الفوز بالدوري بصعوبة بالغة، وقبلها خسارة السوبر الإفريقي لحساب الزمالك، والفوز بالسوبر المحلي على حساب الزمالك. موسم سيئ وغير مرض لجمهور الأهلي ولا يليق بالنادي الأهلي العريق الكبير، لذا على إدارة الأهلي بقيادة محمود الخطيب إعادة الحسابات والهيبة من جديد!!