لا تكفي سوى لأسبوع.. دخول كميات محدودة من وحدات الدم إلى غزة

لا تكفي سوى لأسبوع.. دخول كميات محدودة من وحدات الدم إلى غزة

لا تكفي سوى لأسبوع.. دخول كميات محدودة من وحدات الدم إلى غزة

غزة/ الأناضول
دخلت كميات محدودة جدا من وحدات الدم والبلازما إلى قطاع غزة، الأربعاء، في وقت تشهد فيه المستشفيات المحاصرة عجزا حادا واحتياجا متصاعدا بفعل الإبادة الجماعية المستمرة منذ 21 شهرا.
ورغم الضغوط الدولية الكبيرة على إسرائيل، إلا أنها سمحت بدخول 2900 من وحدات الدم والبلازما لصالح المستشفيات في غزة، وفق ما أفاد محمد صقر، متحدث مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع
وأوضح صقر في تصريح للأناضول أن “المجمع استلم 1500 وحدة بلازما و1400 وحدة دم أرسلت من الضفة الغربية، وهي كمية تكفي احتياجات المجمع لمدة أسبوعين فقط”.
وحذّر من أن هذه الكميات لن تكفي سوى أسبوع واحد في حال جرى توزيعها على مستشفيات القطاع كافة، مؤكدا أن حجم الإصابات اليومي كبير جدا، ويستنزف ما تبقى من قدرات المنظومة الصحية.
وشدد صقر على أن هذه الكميات “لا تغطي سوى جزء يسير من الاحتياج الطبي المتزايد”، مطالبا منظمة الصحة العالمية بالضغط لإدخال شحنات دم بشكل مستمر ومنتظم.
وفي وقت سابق اليوم، حذرت وزارة الصحة في غزة، من أن الأوضاع الصحية والإنسانية وصلت إلى “مرحلة كارثية”، في ظل منع إسرائيل إدخال الإمدادات الطبية الطارئة.
وقالت إن ما تبقى من المستشفيات العاملة في القطاع لن يكون أمامها مزيد من الوقت للاستمرار في تقديم الخدمات، بسبب ما تواجهه من أزمات خطيرة.
وأشارت إلى أن انهيار مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية أدى لتدهور الخدمات التخصصية، خصوصاً لمرضى السرطان والقلب.
وأوضحت الوزارة أن 47 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية، و65 بالمئة من المستهلكات الطبية أصبحت أرصدتها صفرا، فيما تعمل 9 محطات فقط من أصل 34 لتوليد الأكسجين بشكل جزئي، ما يؤثر على تزويد المستشفيات.
كما أشارت إلى أن حملات التبرع المجتمعي بالدم باتت بلا جدوى بسبب انتشار سوء التغذية وفقر الدم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: