
يدرك توماس مولر، نجم فريق بايرن ميونخ الألماني، جيدا ما ينتظر فريقه في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم من صعوبات ، لكنه يرفض إضاعة أي وقت في التفكير في نهاية مسيرته مع النادي البافاري.ويستعد مولر /35 عاما/ للرحيل عن نادي طفولته، الذي قضى فيه 25 عاما بين جنباته، وذلك بعد خوض بايرن مباراته الأخيرة في مونديال الأندية، الذي يقام حاليا في الولايات المتحدة.وبينما يفضل مولر أن ينهي مسيرته مع بايرن في 13 يوليو القادم، مع تتويج بايرن باللقب العالمي، فإن موعد رحيله ربما يحين أيضا في لقاء الفريق ضد فلامنجو البرازيلي، غدا الأحد، أو في المواجهة المحتملة في دور الثمانية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، أو إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويدرك اللاعب المخضرم، الذي توج خلال مشواره الحافل مع الساحرة المستديرة بالعديد من البطولات الكبرى، بما في ذلك لقب كأس العالم عام 2014 مع المنتخب الألماني، والذي كان ضمن قائمة منتخب (الماكينات) أيضا الذي ودع مونديال 2018 مبكرا من دور المجموعات، ما ينتظره الآن بعد أن حجز بايرن مقعده في مرحلة خروج المغلوب بكأس العالم للأندية. وقال مولر “مونديال الأندية يكتسب زخما متزايدا الآن. وأعلم أن مثل هذه الأدوار الإقصائية دائما ما تكون بمثابة لعب بالنار. فأنت دائما تجلس على حقائب معبئة جاهزة للرحيل “. وينتمي نادي فلامنجو لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، التي كانت شاهدة على تتويج مولر وحارس المرمى المحنك مانويل نوير، قائد بايرن، بكأس العالم قبل 11 عاما، عقب فوز المنتخب الألماني 1 / صفر على نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية، والذي جاء عقب الانتصار التاريخي 7 / 1 على منتخب البرازيل (المضيف) بالدور قبل النهائي. ولن تكون الأمور بهذه السهولة هذه المرة، خاصة بعد تأهل جميع الفرق البرازيلية الأربعة المشاركة في البطولة للأدوار الإقصائية، وذلك بعد صعود كل من بالميراس وبوتافوجو اللذين يلتقيان في وقت لاحق من اليوم السبت في مواجهة برازيلية بدور الـ16، وكذلك فريق فلومينينسي الذي يواجه إنتر ميلان الإيطالي، بعد غد الاثنين في الدور ذاته. وتحدث نوير عن “مباراة مميزة” غدا في ميامي جاردنز، في حين وصف كريستوف فرويند، المدير الرياضي لبايرن، فريق فلامنجو بأنه “أفضل فريق برازيلي في الوقت الحالي”. وأظهر فلامنجو جدارته بفوزه 3 / 1 على تشيلسي الإنجليزي في دور المجموعات، وكان بإمكان بايرن تجنب تلك المواجهة ومواجهة الفريق اللندني بدلاً منه، لولا خسارته صفر / 1 أمام بنفيكا البرتغالي في الجولة الثالثة (الأخيرة) من مرحلة المجموعات للبطولة. وتعرض فينسنت كومباني، المدير الفني لبايرن، لانتقادات بسبب التغييرات التي دائما ما يجريها في تشكيلته في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها المسابقة، لكنه قال إن مهمته هي جعل الفريق يبدو في أفضل وضع لمباراة فلامنجو، مشددا على أن “النتيجة الإيجابية ستثبت صحة كلامي”. من ناحية أخرى، ستنعكس الهزيمة بالسلب على كومباني، وكذلك على عضو مجلس الإدارة الرياضي ماكس إيبرل، وستثير تساؤلات حول جودة الفريق، ومكانة بايرن كـ”عملاق” بشكل عام، وفقا لفيليبي لويس، مدرب فلامنجو. ومن المتوقع أن يبدأ جمال موسيالا أساسياً لأول مرة بعد عودته لبايرن عقب تعافيه من الإصابة، حيث اكتفى بالمشاركة كبديل في فوز الفريق في الجولة الافتتاحية ضد أوكلاند سيتي النيوزيلندي وكذلك في الانتصار على بوكا جونيورز الأرجنتيني، بينما غاب عن لقاء بنفيكا البرتغالي. ولم يتواجد مايكل أوليس وهاري كين وجوشوا كيميتش في القائمة الأساسية للفريق أمام بنفيكا، لكن من المتوقع أن يشاركوا غدا، إلى جانب كينجسلي كومان، مما سيمنحهم زخما كبيرا . ويشعر كومباني بالثقة لا سيما عقب فوز بايرن على بوكا جونيورز الأرجنتيني ، أحد أندية أمريكا الجنوبية، الذي خرج من البطولة مع ريفر بليت، الممثل الآخر للكرة الأرجنتينية في المسابقة. وشدد المدرب البلجيكي: “تجاوزنا الاختبار الصعب ضد بوكا. والآن يأتي اختبار جديد”.