لتصريحه “غزّة انتصرت وستنتصر”.. نوّاب صهاينة من حزب نتنياهو يستخدمون عبارات الإعدام شنقًا وفرقة إعدام بجلسةٍ لعزل النائب أيمن عودة.. “لن أتراجع عن تصريحاتي وإسرائيل ترتكِب جرائم ضدّ الإنسانيّة ومذبحة”

لتصريحه “غزّة انتصرت وستنتصر”.. نوّاب صهاينة من حزب نتنياهو يستخدمون عبارات الإعدام شنقًا وفرقة إعدام بجلسةٍ لعزل النائب أيمن عودة.. “لن أتراجع عن تصريحاتي وإسرائيل ترتكِب جرائم ضدّ الإنسانيّة ومذبحة”

لتصريحه “غزّة انتصرت وستنتصر”.. نوّاب صهاينة من حزب نتنياهو يستخدمون عبارات الإعدام شنقًا وفرقة إعدام بجلسةٍ لعزل النائب أيمن عودة.. “لن أتراجع عن تصريحاتي وإسرائيل ترتكِب جرائم ضدّ الإنسانيّة ومذبحة”

 
 

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

اتهم عضو الكنيست العربيّ أيمن عودة، رئيس حزب (الجبهة-العربية للتغيير) النواب من الائتلاف بالفاشية والتحريض الجامح خلال جلسة استماع لتحديد ما إذا كان سيتم عزله عن منصبه بسبب تصريحاته التي بدا وكأنها تساوي بين الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.

وكان النائب العربي قد أثار حفيظة النواب من مختلف ألوان الطيف السياسي في شهر يناير عندما قال إنّه “سعيد بإطلاق سراح الرهائن والأسرى” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
ودافع عودة عن بيانه في وقت لاحق، ووصف السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم بأنّهم قاصرون، وأصر على أنّ “معظم الأسرى الذين أُطلق سراحهم في ذلك اليوم لم توجه إليهم أي تهمة على الإطلاق”.

وردًا على ذلك، بدأ عضو الكنيست عميحاي بوآرون (الليكود) بجمع توقيعات لبدء إجراءات العزل، بدعوى أنّ “من يطعن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل في الظهر لن يكون عضوًا في الكنيست”.

وفي افتتاح المناقشة ألمح رئيس اللجنة ورئيس الائتلاف أوفير كاتس إلى أنّ إقالة عودة ضرورية لأنّه يشكل تهديدًا أمنيًا. وقال كاتس: “لماذا الآن بالتحديد؟ في الوقت الذي يقاتل فيه الجنود على سبع جبهات، يجب تطهير الجبهة الثامنة، وأيمن عودة هو جبهتنا الثامنة، إنّه يعمل باستمرار على إضعاف دولة إسرائيل وتشويه سمعتها وتقويضها وتقوية أعدائها”.

وأضاف كاتس “منذ دخوله السياسة، لم يفعل شيئًا من أجل عرب إسرائيل، إنّه فقط مع غزة وضد دولة إسرائيل. إذا تصرف على هذا النحو في دولٍ مثل سوريّة، لشنقوه في ساحة المدينة”.

وأثارت هذه التصريحات مشادة كلامية مع عودة، وصفه خلالها كاتس بأنه “إرهابي كبير”، وردّ عودة بأنّ خطاب كاتس يشكل “تحريضًا على القتل”.

وقال بوآرون، وهو يقرأ قائمة من التصريحات التي أدلى بها عودة، الذي أثار الجدل بقوله، من بين أمور أخرى، إنّ “غزة انتصرت وستنتصر”، إنّ “كلمات عودة تجاوزت الدناءة والبذاءة”.

وردًّا على المزاعم ضده، أعلن عودة أنّه لن يتراجع عن أيّ من تصريحاته السابقة وأصر على أنّ “إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية”، ووصف عملية العزل بأنها “غير قانونية وغير أخلاقية وغير ديمقراطية”، وادعى أنّ اليمين الفاشيّ يسعى إلى تقييد حرية التعبير للعرب، وأنّ أولئك الذين برروا سقوط القتلى في غزة “ليس لهم الحق في الحكم عليّ”.

وقال: “أنا فخور بمواقفي. لن أتراجع، ولن أعتذر، وسأواصل النضال، مع شركائي، حتى نبني مستقبلاً مختلفا هنا، مستقبلاً أفضل لنا جميعًا”، مؤكّدًا أنّ هذه العملية جزء من حملة اضطهادٍ سياسيٍّ ينظمها حزب الليكود الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضاف عودة متحدثًا باللغة العبرية، بعد أنْ حاول في البداية مخاطبة اللجنة باللغة العربية، ممّا أثار صيحات استهجان واتهامات له بأنّه “إرهابي”، وردّ بالقول: “التاريخ سيبرئني وسيحكم عليكم، لا يوجد أيّ مانعٍ قانونيٍّ من مخاطبة الكنيست باللغة العربية، وهو ما يفعله النواب العرب أحيانًا لإيصال رسائل إلى ناخبيهم، وشدّدّ على أنّه والفلسطينيين في الداخل لن يستسلموا للفاشيّة.

وخلال الجلسة، قال المحامي حسن جبارين، الذي يمثل عودة، إنّ “هذا الإجراء غير قانوني ويجب رفضه رفضا قاطعًا”، مؤكّدًا أنّ تصريحات عودة لا تشير إلى تأييده للكفاح المسلح.

وتابع جبارين إنّ تصريح “عضو الكنيست عودة، الذي هو حاليًا محور النقاش ويتعلق بصفقة التبادل، قانونيٌّ تمامًا ولا يوجد فيه أيّ مشكلةٍ سياسيّةٍ أوْ قانونيّةٍ”.

كما دافع زميله في حزب الجبهة-العربية للتغيير، النائب أحمد الطيبي، عن عودة باعتباره ضحية فرية دم تمت في أجواء انتخابية، بينما انتقد النائب وليد طه، من حزب (القائمة العربية الموحدة)، منتقدي عودة، قائلاً إنّ النواب الوحيدين المدانين بدعم الإرهاب هم نواب اليمين.

وردًا على ذلك، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود أوشر شكاليم للنواب العرب: “في بلدٍ آخر، كانوا سيضعونكم أمام فرقة إعدام”.

وجاءت جلسة الاستماع بشأن عزل عودة بعد يومٍ واحدٍ فقط من إعلان لجنة الأخلاقيات في الكنيست تعليق عضوية عودة لمدة أسبوعين بدءًا من 7 يوليو دون راتب، وذلك على خلفية حادثة وقعت في مارس 2024، حيث تمّ إنزاله بالقوّة عن منصة الكنيست بعد أنْ اتهم القوات الإسرائيلية في غزة بارتكاب “جرائم قتل” و”مذبحة”.

ومن المقرر أنْ تنعقد لجنة الكنيست مجددًا للتصويت على عزل عودة يوم الاثنين المقبل.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: