شمس الدين العوني: في المعرض الشخصي للفنانة منيرة بن حميدة برواق فضاء فن وثقافة–الهادي التركي.. متاهة الوجد والحنين في عوالم مدينة بمثابة مدن متعددة
شمس الدين العوني
ضمن نشاطها الفني التشكيلي الذي شهد عرض أعمالها في عدد من المعارض التشكيلية بين تونس و سوسة و خارج البلاد بدبي و في سياق اعدادها لعدد من الأعمال التشكيلية التي اشتغلت عليها في السنوات الأخيرة و قادتها الى أجواء المعمار و المدينة و ما اتصل بهما من أحاسيس و شغف انتظم للفنانة التشكيلية منيرة بن حميدة معرضها الفني الشخصي الذي ضم حيزا مهما من لوحاتها المنجزة و ذلك بفضاء فن و ثقافة – الهادي التركي بحي المهرجان بالعاصمة تحت عنوان لافت و هو ” مدينة الحنين ” حيث تشير لوحات الفنانة الى ما يربطها ثقافيا و جماليا و وحدانيا بالمدينة بما هي مشهدية يأسرها الحنين و الحلم و الجمال.
معرض يعبر عن مرحلة من شغل الفنانة منيرة ضمن المشهد الفني حيث تقدم في لوحاتها بهذا المعرض أعمالا مختلفة يجمع بينها ما تبديه الفنانة بن حميدة من وله و انشداد الى جماليات المدينة المتخيلة و بهيئات متعددة الأشكال و الألوان ..انها متاهة الوجد و الحنين في عوالم مدينة هي بمثابة مدن متعددة و لكن بصيغة المفرد وفق تعاطي الرسامة مع ما خبأته ذاتها من ذكريات و ذاكرة عن المدينة التي تقصدت بها و منها تلك التعبيرية الموغلة في كشف هذا الكم الحنين حيث تصير الرسمة نصا و حكاية تسردها منيرة بن حميدة في هذا المعرض الفردي بالرواق المذكور بالعاصمة.
معرض ضمن سياقات العمل الفني عند منيرة بن حميدة ..و بعدد من الأعمال الفنية الجديدة ضمن الاشتغال على تنويعات تشكيلية عن المدينة و المعمار ..المدينة و حالاتها المتعددة تعدد النظرات و الأمزجة و الحالات حيث القول بالفن و الرسم و التلوين كمجالات افصاح ضمن سفر في الأمكنة و العوالم نحتا للبهاء و ترميما لما تداعى من جدران الذات التي هامت بالبحث ضمن دروب الفن شغفا و تقصدا و ابحارا بعيدا عن ضجيج الناس و رتابة الواقع و المألوف..هكذا هي الفنانة التشكيلية منيرة بن حليمة التي تواصل تجربتها مع الفن التشكيلي حيث عادت من دبي مؤخرا بعد عرض عدد من أعمالها الفنية لتكون مشاركتها بمعرض الصالون الوطني للفنون بقصر خير الدين بالمدينة العتيقة و بمشاركة واسعة للفنانين التونسيين و عبرت مشاركتها ضمن عملين فنيين عن عشقها الدفين للأمكنة و منها المدينة بمعمارها المتخيل من قبلها في تجريدية و تعبيرية للقول بالفن كحالة تعبيرية بكثير من حميمية الذات ..عملان فنيان ضمن سياق من الأعمال الفنية التي تشتغل عليها من سنوات و ذلك في مجالات الفن و الذهاب في دروبه حيث كانت بدايات الفنانة التشكيلية منيرة بن حميدة التي رغبت في الفن و التلوين تلقائيا منذ الصغر ترنو لما هو جميل كما تقول و تميل لرسم كل حالات البهاء وفق شعور داخلي يغمرها باعتبارها تنتصر في اختياراتها الفنية لكل ما هو يعبر عن تناسق في الألوان من مشهديات و أحوال و لباس مواضيع أخرى …الفنانة منيرة تمارس فنها و تأخد جمهور الرسم و الألوان في هذا المعرض الشخصي بعنوان” مدينة الحنين “.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
