فرص تصديرية غير مستغلة أمام نشا الذرة المصري بقيمة 21 مليون دولار

فرص تصديرية غير مستغلة أمام نشا الذرة المصري بقيمة 21 مليون دولار

كشف تقرير عن وجود فرص تصديرية غير مستغلة للمنتج المصري من نشا الذرة تُقدَّر بنحو 21 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في عدد من الأسواق الواعدة.

وأشار التقرير الصادر عن المجلس التصديري للصناعات الغذائية إلى أن الإمارات تُعد من أبرز هذه الأسواق، بفرص تصديرية تصل إلى 3.5 مليون دولار، كما تظهر السوق الأمريكية بفرص محتملة تُقدَّر بـ2.3 مليون دولار.

وأضاف أن هناك أسواقًا أخرى مثل فرنسا، إندونيسيا، وماليزيا لم تُسجل أي صادرات من نشا الذرة المصري، رغم أن إمكانات التصدير إليها تتجاوز مليوني دولار لكل منها، ما يعكس الحاجة إلى تطوير خطط الترويج التجاري، والبحث عن وسائل فعالة لزيادة الحصة السوقية للمنتج المصري.

كما لفت التقرير إلى وجود تقديرات بانخفاض صادرات مصر من نشا الذرة إلى أسواق سوريا، السودان، كينيا، الجزائر، اليمن، وإسبانيا وتونس.

وذكر أن هيكل التصدير المصري يعاني من تركّز شديد، حيث تهيمن أربع شركات فقط على نحو 99% من إجمالي صادرات نشا الذرة، ما يشير إلى ضعف تنوع قاعدة المصدرين، والحاجة إلى تحفيز دخول لاعبين جدد لتعزيز المنافسة، ودعم الحضور المصري في السوق العالمية.

من جانبه، قال عاطف حمود، مدير التصدير بإحدى شركات النشا والجلوكوز، إن شركته كانت قد دخلت السوق الماليزية، لكنها واجهت صعوبات كبيرة في الاستمرار بسبب المنافسة الشديدة من الشركات الهندية التي تتمتع بميزة السعر المنخفض وقرب المسافة.

وأشار إلى أن المنتج المصري يتفوق من حيث الجودة على نظيره الهندي، إلا أن ارتفاع الأسعار والدعم الحكومي في بعض الدول يمنح المنتج الأجنبي قدرة أكبر على المنافسة.

وأوضح حمود أن الأسواق الأوروبية تفضل النشا غير المعدّل وراثيًا، وهو ما يمنح الأفضلية للمنتج المصري في بعض الحالات، لكنه في المقابل يرفع من تكلفة التوريد.

ولفت إلى أن شركته تعمل على التوسع في عدد الأسواق المُصدَّرة من 40 دولة حاليًا إلى 60 دولة خلال الفترة المقبلة، في محاولة لتأمين تدفق النقد الأجنبي، وتجاوز أزمة تدبير الدولار.

وأكد المجلس التصديري للصناعات الغذائية أن الإنتاج العالمي من الذرة ارتفع من 1.3 مليار طن في عام 2014 إلى 1.5 مليار طن في 2023، بمعدل نمو بلغ 6%، وفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).

وأشار إلى أن الولايات المتحدة استحوذت على 31% من الإنتاج العالمي بواقع 390 مليون طن، تلتها الصين بـ23% (289 مليون طن)، ثم البرازيل بـ11% (132 مليون طن)، والأرجنتين بـ3%، تليها الهند، أوكرانيا، المكسيك، وروسيا. بينما جاءت مصر في المرتبة الـ21 عالميًا، بإنتاج قدره 7 ملايين طن، يغطي فقط نحو 50% من احتياجاتها المحلية، مما يدفعها لاستيراد ما بين 7 إلى 8 ملايين طن سنويًا.

وأظهرت البيانات أن قيمة الواردات العالمية من نشا الذرة بلغت 1.6 مليار دولار في عام 2024، بعد أن بلغت ذروتها عند 1.8 مليار دولار في 2022. وتصدرت ألمانيا قائمة المستوردين في الربع الأول من عام 2025 بواردات بلغت 27 مليون دولار، تلتها ماليزيا بـ24 مليون دولار، ثم فرنسا بـ24 مليون دولار، فالولايات المتحدة بـ18 مليون دولار، وكندا بـ15 مليون دولار، وذلك وفقًا لمركز التجارة الدولي (Trade Map).

وكانت ماليزيا قد تصدرت قائمة المستوردين في العام الماضي بواردات بلغت 127 مليون دولار، مستحوذة على 8% من الواردات العالمية، بمتوسط سعر للطن بلغ 460 دولارًا. تلتها ألمانيا بحصة 7.1% ومتوسط سعر بلغ 680 دولارًا للطن، ثم إندونيسيا بإجمالي واردات قدره 110 ملايين دولار (7%) وبمتوسط 440 دولارًا للطن، ثم المكسيك بـ97 مليون دولار (6%) بمتوسط 624 دولارًا للطن.

في المقابل، جاءت الهند على رأس الدول المصدرة بنسبة 20% من إجمالي الصادرات العالمية، بمتوسط سعر بلغ 439 دولارًا للطن، تلتها الولايات المتحدة بـ11% وسعر 776 دولارًا للطن، ثم تركيا، ألمانيا، وفرنسا.

وبلغت صادرات مصر من نشا الذرة نحو 36 مليون دولار خلال عام 2024، بكمية بلغت 79 ألف طن، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

وقد تراجعت قيمة الصادرات مقارنة بعام 2023 الذي سجل 37 مليون دولار، بانخفاض نسبته 5%. وجاءت نيجيريا في صدارة الدول المستوردة للنشا المصري بقيمة 9 ملايين دولار، تلتها كينيا، سوريا، السودان، اليمن، وتونس.