
صرَّحت كاثرين، أميرة ويلز، خلال زيارتها مركز دعم مرضى السرطان، بأنّ التعافي من هذا المرض يُشبه ركوب «قطار الملاهي»، مشيرةً إلى مرورها «بأوقات صعبة» خلال رحلة تعافيها.
وكانت كيت، كما يُطلَق عليها على نطاق واسع، قد كشفت في مارس (آذار) 2024 عن إصابتها بنوع غير محدّد من السرطان، لكنها لم تُفصح عن تفاصيل إضافية.
وبعد خضوعها للعلاج الكيميائي الوقائي في سبتمبر (أيلول) 2024، صرَّحت في يناير (كانون الثاني) 2025 بأنها دخلت في مرحلة الشفاء التام، موضحةً في ذلك الوقت أنها ستُركّز على التعافي بشكل كامل، ولن تعود إلى الأنشطة والمَهمّات الرسمية إلا بشكل محدود، وببرنامج خفيف من الالتزامات.
ومنذ ذلك الحين، بدأت كيت العودة التدريجية إلى مَهمّاتها الملكية العلنية.
ونقلت «سي بي إس نيوز» عن الأميرة، البالغة 43 عاماً، قولها للمرضى والمتطوّعين والموظفين، خلال زيارتها مركز دعم مرضى السرطان في مستشفى كولشيستر بشرق إنجلترا، إنّ الحياة بعد علاج السرطان «ليست سهلة أو مستقرّة».
وأضافت: «إنها مثل قطار الملاهي، وليست طريقاً مستقيماً كما قد يتوقَّع البعض. الواقع مختلف، إذ يمرُّ المرضى بأوقات صعبة، ووجود مكان مثل هذا، وشبكة دعم، من خلال الإبداع والغناء والبستنة وغيرها، هو أمر ذو قيمة كبيرة، ومن الرائع أنّ هذا المجتمع يملك ذلك».
وأوضحت كيت أنّ المرضى المتعافين من السرطان غالباً ما «يرتدون قناع الشجاعة»، ويُظهرون «تماسكاً»، لكنها أشارت إلى أنّ «المرحلة التي تلي العلاج تكون صعبة حقّاً».
وتابعت: «قد لا تكون تحت إشراف الفريق الطبّي بعد الآن، لكنك في الوقت عينه لا تزال غير قادر على العودة إلى نمط الحياة الطبيعي في المنزل كما كنت في السابق».
وكانت كيت، الأم لـ3 أطفال صغار من الأمير ويليام، قد اعتذرت الشهر الماضي عن عدم حضور سباق الخيول الملكي في إطار مواصلتها التعافي والعودة التدريجية إلى مَهمّاتها الرسمية، لكنها حضرت العرض السنوي الذي يُقام احتفالاً بعيد الميلاد الرسمي للعاهل البريطاني، كما ظهرت في قلعة وندسور الملكية خلال قدّاس «وسام الرباط» في كنيسة القديس جورج.
يُذكر أنّ والد زوجها، الملك تشارلز الثالث (76 عاماً)، قد أعلن مطلع عام 2024 عن إصابته بنوع غير محدّد من السرطان، وتحدَّث علناً عن معركته مع المرض، قائلاً في مارس الماضي إنّ هذه التجربة منحته «تقديراً أعمق للعمل الاستثنائي» الذي تقوم به جمعيات دعم مرضى السرطان، وقد عاد منذ ذلك الحين إلى أداء مَهمّاته العامة، لكنه لا يزال يخضع للعلاج.