الهلال ينتظر تقرير إنزاغي «المونديالي»

الهلال ينتظر تقرير إنزاغي «المونديالي»

تنتظر إدارة نادي الهلال التقرير الفني للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي بشأن مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، التي وصل فيها إلى الدور ربع النهائي، حيث سيتضمن التقرير العديد من النقاط التي ستعمل على ضوئها الإدارة، خصوصاً في جانب التعاقدات الصيفية والأسماء التي سيتم الاستغناء عنها من اللاعبين المحليين والأجانب.

وكانت هناك أسماء وُضعت بعين الاعتبار من كوليبالي ورينان لودي والبرازيليين ليوناردو ومالكوم، إلا أنها قلبت الموازين في مونديال الأندية، حيث بات كوليبالي من أهم اللاعبين بعدما قدّم مستويات كبيرة في كأس العالم وسجل هدفاً من الأهداف الأربعة في شباك مانشستر سيتي الإنجليزي، كما أجاد في تحجيم نجوم كبار في البطولة وفي مقدمتهم نجوم ريال مدريد والسيتي، وهما من أكبر الفرق العالمية.

كما أن اللاعب ليوناردو كان من أهم الأسماء الهجومية في الهلال وسجل نصف أهداف الفريق في كأس العالم، كما تسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها هدف التعديل في شباك الريال.

وسجل ليوناردو 4 أهداف للهلال في كأس العالم ليكون هداف الفريق رغم أنه تعرض لنقد كبير نتيجة مستوياته وإضاعته للفرص لكنه ظهر في الأوقات الحاسمة بداية من مباراة التأهل أمام باتوشكا المكسيكي ثم مانشستر سيتي وانتهاءً بمباراة فلومينينسي البرازيلي، حيث سجل أهدافه في تلك المباريات.

انزاغي يستعد لتدوين تقريره المونديالي قبل صفقات الصيف (أ.ف.ب)

وقدّم لودي أداءً متقلباً خلال البطولة كحال مواطنه مالكوم الذي سجل هدفاً في شباك السيتي ولكنه كان غائباً فنياً في معظم فترات المباريات الخمس التي خاضها الهلال.

ويبدو أن رحيل لودي ومعه مالكوم وكذلك ميتروفيتش معلق بالتوقيع مع أسماء أفضل، حيث إن الحديث عن التعاقد مع اللاعب الفرنسي ثيو هيرنانديز ليكون الظهير الأيسر، في حين ستعود المفاوضات لضم اللاعب النيجيري أوسيمين ليكون بديلاً عن ميتروفيتش الذي تزايدت إصاباته وغاب عن جميع المباريات المونديالية كما غاب في الموسم الماضي عن مباريات مهمة للفريق مما جعل الفريق يعاني. أمّا مالكوم فقد يكون الأثر الأكبر في قرار رحيله هو كيفية تعامله مع الضغوط الجماهيرية، حيث دخل أكثر من مرة في جدل ومشادات مع المشجعين.

وبالعودة إلى سياسة إدارة الهلال بشأن التعامل مع اللاعبين والعقود فإنها لا تضع للعاطفة أو الحكم المؤقت مكاناً في قراراتها، حيث إن اللاعب الأرجنتيني فييتو اختير كثالث أفضل لاعب في كأس العالم للأندية 2023، التي أقيمت في المغرب ونال فيها الهلال ثاني الترتيب، إلا أن ذلك لم يشفع له بالبقاء وتغيير القناعات الراسخة لدى الإدارة أن اللاعب لا يناسب الهلال، خصوصاً أنه قضى أكثر من موسم إعارة لضعف أدائه الفني في البطولات المحلية والقارية، حيث أُعير لنادي الشباب وكانت إعادته للفريق للمشاركة في كأس العالم نتيجة إيقاف الهلال عن تسجيل لاعبين جدد في قضية «كنو». كما أن اللاعب المالي موسى ماريغا قدّم أداءً جيداً جداً في بطولة العالم للأندية وسجل هدفاً في شباك ريال مدريد في المباراة النهائية من الأهداف الثلاثة التي سجلها الهلال إلا أن ذلك لم يشفع له بالاستمرار فترة جديدة.

ماركوس وليوناردو تحت مجهر التقييم (أ.ف.ب)

ولا تقف القائمة الهلالية عند هذين الاسمين، بل إن القائمة تطول بشأن الأسماء الذين يتم قياس أدائهم على فترة زمنية طويلة وليس لبطولة واحدة.

ويسعى الهلال إلى بداية قوية على المستوى المحلي من خلال بطولة السوبر المقررة في هونغ كونغ أغسطس (آب) المقبل، وبطولتي الدوري وكأس الملك اللتين فقدهما الفريق في النسخ الماضية كما أنه يريد العودة بشكل أقوى لدوري أبطال آسيا للنخبة التي تصدر فيها مجموعة غرب آسيا حتى النهاية، إلا أنه خرج من الدور نصف النهائي أمام الأهلي الذي تُوج باللقب وكان المنافس الأقوى للهلال طوال المنافسة في دور المجموعات.