
محكمة جزائرية تخفف أحكاما بحق ثلاث شخصيات طمحت للترشح للرئاسة عام 2024
الجزائر-(أ ف ب) – خفّفت محكمة استئناف جزائرية الأربعاء أحكاما بالسجن على ثلاث شخصيات طمحت للترشح لانتخابات الرئاسة لعام 2024، من عشر إلى أربع سنوات بتهمة دفع أموال مقابل جمع التوقيعات الضرورية لقبول طلباتهم، وفق ما أفاد أحد محامي الدفاع.
والمدانون هم سيدة الأعمال سعيدة نغزة والوزير الأسبق بلقاسم ساحلي ورجل الأعمال عبد الحكيم حمادي، وكان قد صدر الحكم الابتدائي بسجنهم لعشر سنوات نهاية أيار/مايو.
وقال سعيد زاهي محامي بلقاسم ساحلي لوكالة فرانس برس إنهم “حكموا بأربع سنوات سجنا نافذا، وصدرت أوامر توقيف بحقهم خلال الجلسة”.
ولم تكن نغزة حاضرة عند تلاوة نص الحكم، إذ تم نقلها إلى مستشفى في العاصمة بعد أن شعرت بتوعك خلال الجلسة، بحسب المحامي.
كما فرضت المحكمة على المدانين الثلاثة غرامة بقيمة مليون دينار (نحو 6600 يورو).
وناشدت نغزة غداة صدور الحكم الابتدائي الرئيس عبد المجيد تبون “دراسة الملف”، مؤكدة أنه “فارغ”.
وأضافت أن “رسالة من عام 2023” هي سبب مشاكلها القانونية. وقد تصدرت نغزة عناوين الصحف آنذاك عندما استنكرت في رسالة موجهة إلى تبون العوائق التي يواجهها أصحاب الأعمال.
حُكم على نحو 70 متهما آخرين في القضية، بينهم مسؤولون محليون، بالسجن لمدد تراوح بين خمس وثماني سنوات، وقد خفّفت أحكامهم في الاستئناف إلى مدد تراوح بين 18 شهرا وعامين.
وتمت محاكمتهم بتهم “منح ميزة غير مستحقة واستغلال النفوذ وتقديم هبات نقدية أو الوعد بتقديمها قصد الحصول أو محاولة الحصول على أصوات الناخبين وبسوء استغلال الوظيفة وتلقي هبات نقدية أو وعود من أجل منح أصوات انتخابية والنصب”، بحسب النيابة العامة.
ويتوجّب على الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية جمع 600 توقيع على الأقل لنواب في مجالس محلية أو البرلمان في 29 من أصل 58 ولاية جزائرية، أو ما لا يقل عن 50 ألف توقيع لمواطنين مسجلين على القوائم الانتخابية على أن يكون 1200 منها على الأقل في كل ولاية.
وفاز في انتخابات أيلول/سبتمبر 2024 الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: