
تخطط نيجيريا “أكبر منتج للنفط في إفريقيا”، بالشراكة مع القطاع الخاص، لإنشاء مصفاة نفط بتكلفة 15 مليار دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ 500 ألف برميل يوميا، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على واردات الوقود، وتعزيز التكرير المحلي، ودعم النمو الاقتصادي.
فقد أعلنت شركة باكبون إنفراستركشر نيجيريا ليمتد (Backbone Infrastructure Nigeria Limited – BINL)، وهي شركة نيجيرية خاصة، عن خططها لتطوير مصفاة نفط بطاقة معالجة تصل إلى 500,000 برميل يوميًا.
وتعمل شركة “باكبون” في مجالات متنوعة تشمل النقل، الطاقة المتجددة، السكك الحديدية، والموانئ، وتمتلك مكاتب في كل من أبوجا ولندن.
ويتماشى هذا التطور، وفقًا لتقرير نشرته منصة “بيزنس أفريكا”، مع الأهداف الاستراتيجية الأوسع التي تسعى نيجيريا إلى تحقيقها، والمتمثلة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وتعزيز التصنيع الوطني.
وبحسب التقرير، سيتم إنشاء المصفاة بالشراكة مع حكومة ولاية أوندو الواقعة في جنوب غرب البلاد.
وسيُنفذ المشروع على مراحل، ومن المقرر إنجاز المرحلة الأولى خلال 48 شهرًا وإلى جانب تلبية الطلب المحلي، تهدف المصفاة أيضًا إلى تحويل نيجيريا إلى مصدر رائد للمنتجات البترولية المكررة في منطقة غرب أفريقيا.
وصرّح ويل أديكولا، نائب رئيس الخدمات المؤسسية في شركة BINL، بأن المصفاة “ستخدم أسواقا متعددة، وتحقق قيمة اقتصادية كبيرة”، مضيفا أن المشروع يمثل نقلة نوعية، إذ سيسهم في خفض العجز التجاري النيجيري، والحفاظ على النقد الأجنبي الشحيح، وتعزيز الإيرادات الحكومية.
وتعتمد نيجيريا على استيراد معظم مشتقات الوقود رغم كونها دولة نفطية لكن تواجه ضغوطا بسبب تقلبات أسعار النفط عالميا وسوء إدارة العائدات داخليا.
يذكر أن النفط يشكل العمود الفقري للاقتصاد النيجيري، لكنه يعاني من تحديات داخلية حادة رغم الإمكانات الضخمة و تعول الحكومة على الاستثمار في التكرير المحلي ومشروعات مثل مصفاة “دانجوتي” و”باكبون” لتقليل الاعتماد على الواردات.
وكالة أنباء الشرق الأوسط