
ارتفعت احتمالات إبقاء بنك كندا المركزي على سعر الفائدة المرجعي دون تغيير في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن شهد سوق العمل ارتفاعًا مفاجئًا في التوظيف خلال شهر يونيو الماضي.
وأعلنت هيئة الإحصاء الكندية أمس الجمعة أن معدل البطالة انخفض بمقدار عُشر نقطة مئوية ليصل إلى 6.9% في يونيو الماضي، حيث أضاف الاقتصاد حوالي 83 ألف وظيفة، الغالبية العظمى منها كانت بدوام جزئي، وفقا لوكالة “بلومبرج”.
وقالت كاثرين جادج، كبيرة الاقتصاديين في بنك “سي آي بي سي”، إنه على الرغم من أن مسح القوى العاملة الذي تُجريه هيئة الإحصاء الكندية معروف بتقلبه، إلا أن تفاصيل التقرير تُشير إلى وجود بعض المرونة في سوق العمل الكندي على الرغم من ضغوط التعريفات الجمركية من الولايات المتحدة الأمريكية ، مضيفة “لا يُمكن تجاهل كل هذه الإشارات القوية جدًا”.
وتخالف أرقام يونيو الماضي التباطؤ الأخير في سوق العمل، حيث شهد الشهر الماضي أول زيادة ملحوظة في الوظائف منذ يناير 2025، منهيًا بذلك سلسلة ارتفاع في معدل البطالة استمرت ثلاثة أشهر متتالية.
وذكرت ليزلي بريستون، كبيرة الاقتصاديين في بنك تي دي، في مذكرة للعملاء ، أن شهرًا واحدًا من زيادة الوظائف لا يغير من حقيقة أن سوق العمل أصبح أكثر هدوءًا مما كان عليه قبل عام.
وأضافت أن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الخميس بفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على السلع الكندية اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل ، يعكس أيضًا الوضع المحفوف بالمخاطر الذي تواجهه الشركات.
ويدرس بنك كندا بيانات سوق العمل عن كثب استعدادًا لقراره القادم بشأن سعر الفائدة في 30 يوليو.
وأبقى البنك المركزي الكندي سعر الفائدة المرجعي ثابتًا عند 2.75% في قرارين متتاليين، في انتظار مزيد من الوضوح بشأن كيفية تأثير الاضطرابات التجارية على الاقتصاد.