هنغبي ينفي اجتماعه بالجولاني! لقاءٌ رفيعٌ بأذربيجان بين مسؤولٍ إسرائيليٍّ رفيعٍ ونظيره السوريّ.. باكو: “نلعب دور الوسيط والكيان هو المُتردِّد”.. “نقل خط النفط لسوريّة منوطٌ بتحسينٍ كبيرٍ بعلاقاتها مع إسرائيل”

هنغبي ينفي اجتماعه بالجولاني! لقاءٌ رفيعٌ بأذربيجان بين مسؤولٍ إسرائيليٍّ رفيعٍ ونظيره السوريّ.. باكو: “نلعب دور الوسيط والكيان هو المُتردِّد”.. “نقل خط النفط لسوريّة منوطٌ بتحسينٍ كبيرٍ بعلاقاتها مع إسرائيل”

هنغبي ينفي اجتماعه بالجولاني! لقاءٌ رفيعٌ بأذربيجان بين مسؤولٍ إسرائيليٍّ رفيعٍ ونظيره السوريّ.. باكو: “نلعب دور الوسيط والكيان هو المُتردِّد”.. “نقل خط النفط لسوريّة منوطٌ بتحسينٍ كبيرٍ بعلاقاتها مع إسرائيل”

 

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

رأت المستشرقة الإسرائيليّة سمدار بيري، أنّ انضمام الرئيس الجديد لجهاز المخابرات السوري، حسين سلامة، إلى الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس السوري أحمد الشرع (الجولاني) في زيارته لأذربيجان يكتسب أهميةً خاصّةً.

ولفتت بيري، التي تعمل محللةً للشؤون العربيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إلى أنّه بعد اعتراف الرئيس بإجراء اتصالات غير مباشرة مع إسرائيل، ورد تأكيدٌ بعد ظهر يوم أمس (السبت) من مصدرٍ دبلوماسيٍّ صرّح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن “مسؤولًا سوريًا رفيع المستوى سيلتقي في أذربيجان بمسؤولٍ إسرائيليٍّ”.

ومضت قائلةً: “يبدو أنّ المقصود هو رئيس المخابرات، سلامة، الذي من المرجح أنْ يلتقي بشخصيةٍ إسرائيليّةٍ رفيعة المستوى”، ووفقًا لمصدر أذربيجاني رفيع المستوى، “ولن يكون هذا أول لقاء لهما”. ويأتي هذا الاجتماع، إنْ عُقد، بعد تأكيد البلدين إجراء محادثات، في إطار ما يبدو أنّه ترتيبٌ أمنيٌّ وليس اتفاقًا لتطبيع العلاقات الدبلوماسيّة.

وأردفت المستشرقة الإسرائيليّة أنّه وفقًا للمصدر، فإنّ الاجتماع المتوقع “سيُركِّز على الوجود الإسرائيليّ في سوريّة”، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّه في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع الفائت، أفادت التقارير أنّ الشرع التقى في أبو ظبي رئيس مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ، تساحي هنغبي، الذي كان في واشنطن ذلك اليوم، ونفى لاحقًا لقائه بالرئيس السوري.

مع ذلك، شدّدّت المُستشرقة الإسرائيليّة، يُحتمل أنْ يكون هذا اللقاء مع مسؤول إسرائيليٍّ كبيرٍ آخر، وليس الأول بين الطرفين.

وأكّدت بيري، التي اعتمدت على مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، أنّ المصالحة والمطالبة بتحسين العلاقات مع إسرائيل، هما في لبّ المفاوضات غيرُ المباشرة بين الإسرائيليين والسوريين، مُضيفةً في الوقت ذاته:” وصل الشرع إلى العاصمة باكو برفقة وزير خارجيته أسد حسن الشيباني، ووزير الطاقة محمد البشير، للقاء الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وكما ذُكر، رافق رئيس جهاز المخابرات الزيارة في خطوةٍ مفاجئةٍ”.

ولفتت المستشرقة في سياق تقررها إلى أنّ الزيارة الحاليّة تأتي على خلفية إغلاق السفارة الأذربيجانية في سوريّة بالعام 2012، على خلفية الحرب الأهلية، وعقب ما أسمته المصادر بتل أبيب “مجزرة” ارتكبتها قوات أمن الرئيس السابق بشار الأسد بحقّ سكان درعا، حيث قتلت واعتقلت العشرات من الأطفال والمراهقين.

ومضت قائلةً إنّه “أُعيد فتح السفارة الأذربيجانيّة في دمشق في شباط (فبراير) الماضي فقط، بعد 13 عامًا من الانقطاع، بعد فترةٍ وجيزةٍ من تولي الشرع رئاسة سوريّة المؤقتة. والآن، يبدو أنّ العلاقات بين البلدين تدخل مرحلةً جديدةً”.

وقالت الباحثة الأذربيجانية البارزة، لالا خليل زاده، التي ترأس معهد دراسات العلاقات الدولية في باكو: “أرسلت أذربيجان حتى الآن حاويتي مساعدات إلى سوريّة، تحتوي كلّ واحدةٍ منهما على 200 طن من الغذاء والدواء، وعقب المصالحة بين دمشق وباكو، أعلن الرئيس علييف أنّه إذا طلبت سوريّة نقل خط أنابيب نفط من أذربيجان إلى أراضيها، فإنّنا نعتزم المطالبة “بتحسينٍ كبيرٍ في العلاقات مع إسرائيل”.

وتُعتبر أذربيجان حليفًا وثيقًا نسبيًا للبلدين، أيْ سوريّة وإسرائيل، بل إنّها في الواقع لعبت دور الوسيط بينهما فيما يتعلق بطموحات تركيّا في سوريّة في ظلّ المخاوف الإسرائيليّة.

وقال دبلوماسيٌّ أذربيجانيٌّ رفيع المستوى للصحيفة العبريّة ولموقعها على الإنترنيت (YNET): “نتابع التحسن البطيء والحذر في العلاقات بين سوريّة وإسرائيل، ونفخر بدور الوسيط”، وأضاف الدبلوماسيّ أنّه فيما يتعلق بالاتفاق، “إسرائيل هي التي تتردد بين الطرفين، ولا تكترث”، وذلك لمواصلة مراقبة سلوك الشرع وفريقه رفيع المستوى.

عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، أوضحت المستشرقة أنّ إسرائيل أعربت عن غضبها واستيائها إزاء عنف قوات الأمن السوريّة ضد أبناء الطائفة الدرزية في سوريّة، وقيل للسوريين في الاجتماعات: “عليكم أنْ تفهموا أنّ الدروز إخوتنا. وتربط الدروز الإسرائيليين علاقة وطيدة بإخوانهم في سوريّة، ولن نقبل بإيذائهم”.
وفي الختام أكّدت المستشرقة الإسرائيليّة أنّه وفقًا لمعلوماتٍ وردت في الأيام الأخيرة، أبدى مبعوثو الرئيس السوريّ للمحادثات مع إسرائيل تفهمهم لقضية الدروز في سوريّة، طبقًا لأقوالها.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: