
تجاوزت السياحة رسميا الذهب كأكبر مصدر للنقد الأجنبي في تنزانيا، مما يمثل علامة فارقة تاريخية في الانتعاش الاقتصادي للبلاد .
وأظهرت المراجعة الاقتصادية الشهرية لبنك تنزانيا (المركزي) في يونيو 2025 أن السياحة حققت 3.92 مليار دولار في السنة المنتهية في مايو 2025، ارتفاعًا من 3.63 مليار دولار في العام السابق، وتشكل الآن 55.1٪ من جميع الأرباح المتعلقة بالخدمات.
وبحسب منصة بيزنس انسيدر، وضعت الأرباح السياحة قبل الذهب مباشرة، الذي جلب 3.83 مليار دولار خلال نفس الفترة.
ولعبت الزيادة في عدد الوافدين الدوليين دورًا مركزيًا في ارتفاع القطاع، حيث بلغ عدد الزوار 2,170,360، ارتفاعًا من 1,961,870 في الفترة السابقة.
كما لعبت توجهات الحكومة دورًا مركزيًا في تعزيز قطاع السياحة في تنزانيا، حيث أدخلت إدارتها إصلاحات تهدف إلى تخفيف القيود التشغيلية ودفع نمو الصناعة.
ومنح البنك المركزي منظمي الرحلات السياحية إعفاءات جزئية من بعض ضوابط الصرف الأجنبي، وهي خطوة أشاد بها العاملون في صناعة السياحة على نطاق واسع.
وتسمح الإعفاءات الجديدة لمشغلي السياحة باستخدام العملات الأجنبية لغرضين رئيسيين: دفع ثمن الخدمات نيابة عن السياح غير المقيمين والحصول على مركبات سياحية متخصصة من الموردين المحليين.
ويعكس قرار البنك المركزي محاولة لتخفيف الاختناقات التشغيلية مع الحفاظ على استقرار أوسع للعملة.كما تشير هذه الخطوة أيضا إلى التزام استراتيجي أوسع نطاقا بالسياحة كحجر الزاوية في التنمية الاقتصادية في تنزانيا.
ومع مناطق الجذب ذات الشهرة العالمية مثل جبل كليمنجارو، حديقة سيرينجيتي الوطنية، وشواطئ زنجبار، ترسم البلاد مكانتها بشكل مطرد كخيار أفضل للمسافرين العالميين.