
إسراء إبراهيم
يحظى الفنان محمد علي رزق بحالة من النجاح الفني، بسبب دوره في مسلسل “فات الميعاد”، الذي يعرض عبر شاشة “dmc”، ومنصة WATCH IT.
جسد الفنان شخصية “منعم” التي أثارت الجمهور على السوشيال ميديا بسبب سلبيته، إعلام دوت كوم تواصل مع محمد علي رزق، لمعرفة تفاصيل أكثر عن الشخصية، وفيما يلي أبرز التصريحات:
– درست شخصية “منعم” لا لأحكم عليها، بل لأفهمها وأجسدها بصدق، لا يمكنني تقديم شخصية أراها سلبية أو أكرهها؛ يجب أن أتعاطف معها لأتمكن من إيصال حقيقتها للمشاهد.
– “منعم” من وجهة نظري شخص طيب وضعيف، يسعى لإرضاء الجميع: أمه، زوجته، وأخيه، يرى نفسه رجلاً يتحمل الكثير من الأعباء، ولذلك لا يرى حرجًا في أن يعتمد على أخيه وقت الشدة، كما أنه دائمًا في ظهره، لكن من وجهة نظر الآخرين، قد يُنظر إليه كشخص اتكالي وسلبي، طموحاته تفوق قدراته، ولا يتحمل المسؤولية، مما يوقعه ويوقع من حوله في المشكلات.
– يحب “منعم” زوجته “سماح” لأنها تشبه والدته “عبلة”، يرى فيها الامتداد الطبيعي لها، فهي تمنحه الشعور بالاحتواء والتوجيه، وتعيد له الإحساس بوجود من يوجهه ويضبط إيقاع حياته.
– الملامح الخارجية لـ “منعم” نابعة من بيئته وثقافته، فهو شخص شعبي بسيط، كثيرون تحدثوا عن شعره، لكن الحقيقة أنه يرتدي خوذة باستمرار بحكم عمله، وشعره خفيف وغير مهندم، وهذا طبيعي في شخص مثله، يقضي يومه في الشوارع، يعمل ويتعب، هو لا يهتم كثيرًا بمظهره الخارجي، لكنه يحب ارتداء الملابس الجيدة عندما تتاح له الفرصة، شكله العفوي جزء من شخصيته؛ هو ببساطة رجل عايش اليوم بيومه، لا يفكر كثيرًا، ويعيش بتلقائية.
– الشخصية لا يتقدَّم بشكل نمطي؛ فهو ليس شريرًا بالمطلق ولا طيبًا بالمطلق، بل إنسان يحمل التناقضات التي يحملها أي شخص في الحياة، لديه مشكلات، لكنه يُحب زوجته، يُخطئ أحيانًا، لكنه يقف بجانب أخيه، وربما يكون قاسيًا في موقف ما، لكنه يُحافظ على بيته، نحن كبشر مزيج من الخير والشر، لا يمكن اختزالنا في صورة واحدة، أحيانًا نندهش من شخص طيب يتصرف بقسوة، أو من شخص سيء يقدم على فعل كريم، هذا طبيعي؛ لأن الإنسان معقّد بطبعه
– كان لي الشرف في هذا العمل أن أتشارك المشاهد مع ثلاثة من الزملاء هم: سلوى محمد علي، أحمد مجدي، وفدوى عابد، الذين خرجت منهم بأكثر من مجرد زمالة، بل بثلاثة أصدقاء أعزاء، استمتعت بالعمل معهم إلى أقصى درجة، وكأننا لم نكن نمثل معًا لأول مرة.
نرشح لك: سلوى محمد علي: استوحيت شخصية “عبلة من قريباتي.. والقانون وحده لا يكفي لحل أزمات الطلاق
– علاقتنا كانت مليئة بالمحبة والتفاهم، والحمد لله كانت الكيمياء بيننا واضحة للجمهور، وأثروا جميعًا في شخصية “منعم” التي قدمتها، ليس فقط بفنهم، بل بإنسانيتهم، العمل بجانب زملاء يحملون هذا القدر من الرقي والتعاون يجعل التجربة أغنى وأسهل، كانوا دائمًا يسعون لأن يظهر الجميع بأفضل صورة، وهذا الشعور كان متبادلًا بيننا، وهو ما انعكس في جودة الأداء والنتيجة النهائية.
– أصعب مشهد بالنسبة لي في المسلسل لم يُعرض بعد، لكنه سيكون ضمن الحلقات الأخيرة، ويجمعني بالفنان أحمد مجدي، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وأن يصل الإحساس كما أردناه أثناء التصوير.
– لا أحب التعامل مع الشخصيات أو الأعمال من منظور الرسائل المباشرة، بل أفضل أن يخرج الجمهور باستنتاجاته الخاصة، صُنّاع العمل يمكنهم طرح الأسئلة، لكن الإجابة يحددها المشاهد.
– برأيي، هناك فكرة مهمة يطرحها العمل، وهي حين تنتهي العلاقة بين اثنين وهناك أطفال بينهما، يجب أن تظل مصلحة الطفل هي الأهم، لا يجوز أن يتحول الانفصال إلى معركة تُسحق فيها براءة الطفل، الطفل لا ذنب له، ويجب أن يشعر بالأمان وأن والديه ليسا أعداء، حتى ينشأ سويًّا نفسيًّا.
– ردود الأفعال على العمل، كانت متنوعة، وأكثر ما أضحكني أن البعض وصف منعم بأنه “نطع بس حنين”، أو “نطع بس بيحب مراته”، هذا التناقض هو تحديدًا ما أردت إظهاره في الشخصية، والحمد لله، رغم غضب بعض الجمهور من تصرفاته، إلا أنهم تعاطفوا معه في النهاية، وهذه شهادة أعتز بها.