مرة أخرى نعود إليكم بمقال جديد من سلسلة مقالات لعبة الشهر التي نتحدث فيها عن أبرز وأهم الإصدارات التي تم طرحها طوال الشهر، ونسلط الضوء على أبرز ما تم مدحه فيها من قبل النقاد أو اللاعبين وعلى نقاط الضعف في تلك الألعاب. وها نحن نصل إلى المقال الخاص بشهر يوليو 2025.

اللعبة التي اخترناها كلعبة الشهر هي Wuchang Fallen Feathers فبيئة اللعبة وأجوائها المستوحاة من حقبة الصين القديمة، ولمسة الرعب والغموض الموجودة في اللعبة عززت من تجربة استكشاف المناطق فكل منطقة لها طابعها الخاص مثل المراحل التي تزج بالألوان والطبيعة أو برك الدماء وغيرها، فتتميز اللعبة فعلا في تصاميم مراحلها.

شجرة القدرات متشعبه جداً وتختلف طريقة لعب شخصيتك حسب الاتجاه الذي تتخذه، فكل مسار فيها يغير الشخصية بالكامل وهو ما جعلني أعشق ألعاب Nioh في السابق، بل لعبة Wuchang  تحمل تنوع في ذلك المجال أكثر من غيرها وسهولة إعادة ترتيب الشجرة يتيح لك المجال لتجربة بيلدات مختلفة.

أغلب الزعماء ملحميين ويقدمون تحدي من متوسط إلى صعب، والأهم من ذلك أن لكل منهم استراتيجية مختلفة مثل أن بعضهم لا يمكنك هزيمته إلا باستخدام ال parry أو المعروفة هنا بال Weapon Counter  وبعضهم لا يمكنك تصدي حركاته مما سيضطرك أن تواجهه عن بعد مع السحر أو البندقية.

اللعبة تحمل أسرار كثيرة قد تغير مجرى تجربتك بالكامل، مثل وجود زعماء سريين ومناطق مخفية يتم الوصول أليها بأقل طريقة متوقعة.

اللعبة تحمل أفضل نظام أسلحة مر علي في أي لعبة سولز لايك، فكل سلاح يحمل قدراته الحصرية له ومع أمكانية التعديل على ميزاته من قبل ال benediction والتي تعتبر كأنها اكسسوارات للأسلحة، ومع كل ذلك فالأسلحة مبتكرة جداً مثل أن تجد سلاح سيف طويل يتحول إلى سوط .

لكن من السلبيات هو أن قصة اللعبة وسردها ضعيف، ومع غياب ملحوظ من حضور الشخصيات والسرد البيئي المعتاد عليه من ألعاب السولز لايك. والذي يزيد من هذه المشكلة هو قلة نطق البطلة رغم أنها شخصية ليست من صنع اللاعب.

كما تعتمد صعوبة اللعبة على الأفخاخ الموجودة في المراحل بشكل مبالغ فيه وكأنك في برنامج الحصن، مما أعترض تجربة الاستكشاف إلى حد كبير وجعل المشي في عالم اللعبة مثير للقلق ومزعج أكثر من أنه تحدٍ ممتع.

لعبة أخرى أثارت  اهتمامنا كانت Donkey Kong Bananza هي لعبة منصات ثلاثية الأبعاد بطولة Donkey Kong وترافقه Pauline والتي تستخدم صوتها للغناء وتحطيم الأقفال، وهي أول لعبة منصات ثلاثية الأبعاد من بطولة DK من بعد Donkey Kong 64 لكنها أيضًا تتشارك مع Mario Odyssey في بعض الأمور وفي فريق التطوير.

العوالم كبيرة ومتنوعة والمهام مفتوحة لك مع هدف واحد رئيسي وأخرى جانبية وهناك الكثير من التحديات المصغرة في مراحل مستقلة تدخلها في كل عالم وتقدم تحدٍ وتجربة مختلفة عن المهام في المراحل الرئيسية. بعض العوالم أيضًا مكونة من عدة طبقات واللعبة عمومًا عبارة عن طبقات الكرة الأرضية تتوغل داخلها للوصول لنواة الأرض.

ولدى DK حركات كثيرة غير التحطيم، فتستطيع التسلق والدحرجة واستخدام قطعة من الأرض للتزلج ورمي قطعة من الصخر للأسفل للقفز للأعلى وبعضها حركات تحصل عليها مقابل جمع الموز. كذلك تستطيع التحول مؤقتًا إلى نسخة أقوى تستطيع تدمير جدران لا تستطيع تدميرها عادة بالإضافة إلى التحول إلى حيوانات أخرى مؤقتًا لها ميزاتها. هناك حركات كثيرة وشجرة المهارات تعزز ذلك دون أن تحد تطورك ولعبك.

الموسيقى جميلة بمجملها وكثير منها من الأجزاء السابقة مثل Country و 64. كذلك تحاكي اللعبة تاريخ السلسلة ببعض الإيماءات واللمسات.

لكن ما عكر صفو تجربة اللعب كانت الألوان المستخدمة في كثير من المراحل صارخة ومتضاربة وتقبح مظهر اللعبة بالرغم من تميزها التقني. كذلك السماء غالبًا قاتمة وهناك حتى سم في بعض المراحل.

وكذلك الحفر والتدمير كثيرًا شكلي، فتدمير التربة تحت سلاح لا يؤثر فيبقى السلاح عالقًا في الهواء وهناك الكثير من الجدران التي لا يمكن تدميرها، بالإضافة إلى كون اللعبة تعج بالمواد ضئيلة الأثر مما يجعل الحفر غير ضروري كثيرًا.

جانب سلبي أخر كان أنه مثل Mario Odyssey وأقمارها هناك عدد مهول من الموز لتجمعه لكنك لا تحتاج معظمه فعليًا والمكافئات لا تتغير بصعوبة التحدي مما يعني أن اللعبة لا تدفعك فعليًا لمحتواها الجانبي.

بالختام تجربة هذه اللعبة كانت رائعة وتنضح بالحرية والإبداع في بدايتها لكن بريقها يخف نوعًا ما مع اللعب وتصميم المراحل. لا زالت لعبة غنية بمحتواها ومضحكة بشخصياتها لكن كثير من محتواها يكشف سطحيته مع اللعب.

إذاً هذه هي الألعاب التي قمنا باختيارها كلعبة الشهر في يوليو 2025. ما هي لعبة هذا الشهر بالنسبة لكم؟ بانتظار تعليقاتكم.. ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا الشهري الآخر أبرز مناسبات الذكرى السنوية بصناعة ألعاب الفيديو في يوليو 2025.